[the_ad id="40345"]
قصص أطفال

قصص أطفال قبل النوم تحتوي على عبر وعظات

اعتدنا أن يكون انطباع صغارنا عند سماع قصص أطفال ولاسيما عند النوم غاية في السعادة والسرور، فدائما ما يستمتعون ويقضون أجمل أوقاتهم حينما يحين وقت النوم لاستماعهم لتلك النوعيات من القصص من آبائهم.

فكما نعلم جميعا أن القصص هي نوع من أنواع الأدب الفني والذي يتسم بكونه وسيلة من أهم الوسائل التي تستخدم في توصيل أهداف سامية للصغار، ومن خلال سرد القصة بإمكاننا تحديد الأهداف التي نرغب في تقديمها لطفلنا وتعليمه إياها.

فالقصص أسلوب تربوي يحبه الأطفال ويستخدمه الآباء، والقصص نوعان منها الحقيقي ومنها الخيالي، وإذا تكلمنا عن النوع الحقيقي فدائما ما يحمل معه عبرات وعظات ومعلومات وقيم بناءة للطفل وأهداف تربوية، أما عن النوع الخيالي فيتسم بقدرته على توسيع مخيلة الطفل وإدراكه لأشياء غير ملموسة بالمرة وتوسيع قدرة خياله.

القصـــــــــــــــــــــة الأولى:

من ضمن سلسلة قصص أطفال قبل النوم هادفة…

يحكى أنه بيوم من أيام الشتاء والذي كان قارص البرودة، وبهذا اليوم تحديدا كان المطر ينهمر من السماء وعلى كل مكان، وقتها كانت هناك نملة صغيرة للغاية وصغارها في جحر ما، وكان الجحر تحت شجرة كبيرة لحد ما، وقد حمل المطر المنهمر كل الطعام والحبوب التي قامت هذه النملة الصغيرة بجمعها لصغارها خشية الظروف القاسية المشابهة لما يحدث معهم بهذا اليوم تحديدا، وعندما اشتد الجوع على صغارها وشرعوا بالبكاء الشديد من شدة آلام الجوع، لم تجد هذه النملة الصغيرة حلا إلا الذهاب واللجوء إلى جارتها النملة الأخرى تطلب منها وترجوها أن تعطيها شيئا من طعامها حتى تتمكن من إطعام صغارها، وبالفعل ذهبت إليها بصعوبة بالغة وعلى الرغم من كل ذلك إلا إن هذه الجارة امتنعت عن إعطائها أي شيء وأخبرتها بأنها لا تمتلك أية حبوب ولا أي طعام!

حينها كانوا صغار النملة الجارة يأكلون بالداخل والطعام متوفر لديهم ويكفيهم لمدة أيام طويلة أيضا؛ كان الحل الوحيد المتاح أمام هذه النملة الصغيرة المسكينة آخذة بالسعي والأخذ بالأسباب، فرفعت يديها إلى السماء وشكت همها لربها الذي سبحانه وتعالى لم يخذلها، وفي الحال توقف المطر عن الانهمار، فخرجت النملة من جحرها وتمكنت أيضا من جمع الكثير والكثير من الحبوب والثمار وحملتها على مرات متكررة إلى جحرها وأطعمت صغارها الذين أكلوا باستضافة ريثما شبعوا وخلدوا للنوم.

وبعد يوم واحد وحسب طرقت عليها الباب جارتها النملة لتشكو إليها نحيب صغارها من شدة الجوع الذي ألم بهم، فقد انتهى كل طعامهم، فقامت النملة طيبة القلب باقتسام كل ما جمعت لتوها من حبوب وطعام مع جارتها ولم تكتفي بإعطائها وحسب ولكنها أيضا حملت معها كل ما أعطتها إياه حتى جحرها.

اقرأ أيضا مزيدا من قصص أطفال قبل النوم لصغارك لتنعم بوقت ممتع للغاية ولا يمكن نسيانه في الكبر من خلال: قصص أطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية المصرية قمة في الروعة

القصـــــــــــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــــــــة:

من ضمن سلسلة قصص أطفال قبل النوم هادفة للغاية…

في يوم من الأيام وفي إحدى الغابات في قديم الزمان كان هناك أسدا، وقد عرف هذا الأسد بالجور والظلم لسائر الحيوانات بالغابة، ومن كثرة الظلم الذي عرف به وأفعاله الشريرة التي لا تنتهي على الإطلاق وجدت حيوانات الغابة نفسها عاجزة عن التحمل أكثر من ذلك، فلم يعودوا قادرين على تحمل ظلمه وبطشه الشديدين، وهذه المرة لم يكتفوا بذلك وحسب بل عهدوا إلى وضع خطة محكمة وشاركت بها جميع الحيوانات بلا استثناء، كانوا جميعا يطمحون للتخلص منه وللأبد.

كانت الخطة أن يقوم بعضا من الحيوانات باستدراج الأسد خارج عرينه واستدراجه إلى قفص كبير بنهاية الغابة كان قد أعده له حيوانات أخرى بالتعاون من بعضهم البعض؛ وبالفعل استطاع الحيوانات بالتعاون سويا والتكاتف من إنجاح هذه الخطة وكللت بالنجاح فقاموا بسجن الأسد الظالم المستبد داخل القفص الكبير، وبذلك تخلصوا منه ومن أفعاله الشنيعة بهم جميعا.

ولكن وبيوم من الأيام بينما كان الأرنب طيب القلب مارا بجوار الأسد السجين بداخل القفص، ومن المعروف عن الأسد ذكاءه الحاد المتقد، إذ استخدم طيبة قلب الأرنب ضده وتمكن من إقناعه بأنه أصبح طيب القلب مثله وأنه قد تعلم من أخطائه ووعده بألا يعود مرة أخرى إلى ظلمه للحيوانات مجددا، ولأن الأرنب سليم النية وطيب القلب قام بتصديق الأسد في كل كلمة قالها، والأدهى من ذلك أنه قام بفتح القفص له وقام بإخراجه منه، وبدلا من أن يشكر الأسد الأرنب الصغير على تعامله بإحسان معه وإنقاذه حياته، انقض عليه في محاولة منه بأن يكون أول فريسة له فما كان من الأرنب الضعيف أمام قوة وجبروت الأسد الخائن إلا أن يصرخ طلبا لمساعدة الحيوانات .

ومن حسن حظ الأرنب الطيب أنه كان مارا من جواره الثعلب والذي عرف عنه الذكاء والمكر الشديدين، استمع الثعلب صوت استغاثة الأرنب وبالفعل تقدم إلى مساعدته في الحال، وبطريقة حكيمة منه تمكن من أن يجعل الأسد أن يدخل القفص مرة أخرى ليتمكن من غلقه بإحكام عليه من جديد عندما استفزه قائلا له: “كيف لأسد مثلك بكل هذه القوة والضخامة أن يدخل في قفص صغير مثل هذا؟!”

وبذلك انطوت هذه الحلية الذكية ودخلت على الأسد الذي حاول أن يثبت صدق كلماته في نظر الثعلب الذكي بأنه بالفعل كان بداخل القفص حتى  أخرجه منه ذلك الأرنب الصغير، وبعدما تخلص الثعلب من الأسد أسدى بنصيحة للأرنب بألا يصدق الأسد الماكر مرة ثانية حيث أنه كذب عليه وبعدما قام بمد يد العون له وقام بمساعدته ردها إليه بيد الغدر وحب النفس.

اقرأ أيضا لصغارك: قصص أطفال قبل النوم من أجمل القصص لترويها لصغارك

وأيضا/ قصص أطفال قبل النوم طويلة بعنوان صديقة جديدة

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى