ما أجمل القصص الرومانسية، كثير منا يعشقها حتى وإن كان لم يكن له نصيب منها، وجميعنا دائما نتوق للجديد منها حتى وإن كلفنا عناء البحث الطويل، ففي النهاية جميعنا لدينا شغف القصص الرومانسية والغرامية.
قصص رومانسية تأملات قلب:
الجـــــــزء الأول
من كثرة ما ألم بقلبها من حزن وأوجاع رقدت على سريرها وارتفاع درجة حرارتها جعلها لا تشعر بنفسها ولا بمن حولها بالمكان، تركها وحيدة دون سؤال منه ولا جواب منها، استلقت وغابت في نوم عميق، ترتجف تارة وتأن بأصوات منخفضة تارة أخرى، ترى بنومها ما يؤرق عليها عيشها، ما يجعلها تتمنى ألا تستفيق من مرقدها، وأن يكون القبر هو ملاذها.
مرت عليها ليلة كاملة وهي على هذه الحالة التي يرثى لها، ونهار اليوم التالي لها، أما عن الليلة التي بعدها، شعرت باحتياجها الشديد لدخول الحمام، عانت كثيرا حتى أنجزت حاجتها، وأثناء سيرها للوصول لسريرها لتستلقي عليه إذ أنها تشعر أنها لا تقوى على أي شيء، صادفت عينيها عينيه نظر إليها نظرة لم تفهم دلالتها، تمنت حينها أن يقبض الله روحها وتتخلص من كل حياتها.
جاء الليل مقلب الأوجاع، لم تأكل الفتاة المسكينة شيئا، حتى أنها تحتاج للدواء، كانت نائمة على السرير وشعرها مغطي الوسادة، لقد كان أسودا طويلا ناعما كخيوط الحرير، كان يليق كثيرا على بشرتها البيضاء النضرة، يرسمان سويا صورة ما أبدعها تصف جمال الفتاة الخلاب؛ كانت الفتاة تنام برهة وتستيقظ أخرى حتى النوم أصبحت لا تقوى عليه.
لم تأبه لدواء حيث أنها لم ترد الحياة ثانية أخرى، دقت الساعة الثانية بعد منتصف الليل، اقترب منها في صمت رهيب، وضع يده على جبينها ليعرف درجة حرارة جسدها المتقد بنيران الحمى، كان قد جلب معه الدواء، في الأساس إنه طبيب ولا يحتاج لأحد يصف له الدواء المراد، جهز لها محلولا قد وضع به عدد من الأدوية، وقام بوخز إبرة بيدها، وبدأت قطرات المحلول تندفع لعروقها بغزارة لترفع ما حل بها من داء.
من كثرة وجعها وألمها ما إن وضع بجسدها المحلول شعرت بتثاقل عم كامل جسدها الذي أعياه وأنهكه الحزن الشديد، اقترب منها وعيناه تجوبان كامل جسدها، لقد استثارت شهوته فهيأ له عقله بأنها “ياسمين”، وضع يده على شعرها وتحسس كل خصلة به، كانت تشعر بلمساته ولكنها مشتاقة لتذوقها فاستسلمت له ولم تبدي أي حركة منها كردة فعل.
شعر وكأن غليان الرغبة بها يغلي بكامل عروقه، اقترب منها وانحنى، وضع شفتيه على جبينها، ومن ثم بدأ يقبلها بكل جزء بوجهها، كانت الفتاة مستسلمة للغاية غير أنها خانتها أنفاسها التي كانت تعلو بشكل ملحوظ ومستثير.
استفاق مما كان يشعر به، هم بالرحيل ولكنها أمسكت بيده: “شكرا على كل ما قدمته تجاهي”، شكرها مجرد بداية جديدة لحياتهما الزوجية.
خالد: “لا داعي فلم أفعل شيئا لأجلكِ”، جرحها بكلامه المستفز، لم تكن تعلم أينتقم منها بسبب حبيبة قلبه؟!، أم فعلت شيئا في حقه ويبغضها كثيرا بسببه، لقد تاهت الفتاة في أحزانها وحيرتها.
ومن جديد أعياها الحزن، إنها تشتاق لكلمة حنونة منه ولا تدري لما يعاملها بكل هذه القسوة، شعرت وكأن به شيئا يمنعه عنها، قاومت إعياءها وارتدت له ملابس نوم مغرية، وفي هذه المرة هي من اقتربت منه، لكنه قابلها بجفاء، عندما حاولت أن ترتمي في أحضانه صفعها لدرجة أنها سقطت على الأرض.
لم يحاول حتى أن يساعدها على النهوض على قدميها على الرغم من علمه بمدى تعبها، في النهاية هو طبيب؛ لقد كان بالنسبة إليها حلم حياتها الذي انتظرته طويلا، كانت تتقرب دوما لخالقها وتدعوه أن يستجيب لها ويجمع بينها وبينه، استجاب خالقها لرغبتها في الزواج منه، هي طبيبة أيضا وزميلة خالد بنفس المستشفى، جارته منذ القدم، دخلت كلية الطب لا حبا فيها ولكن حبا في أن تظل دائما بالقرب منه.
أشفقت على نفسها، وكيف أنها فعلت ما فعلت بنفسها، لقد تزوجته وهي على علم بحبه الشديد لياسمين، التي تركته وتزوجت من غيره، تعلم يقينا أنه لم يتزوج منها إلا ليثبت لياسمين أنها لم تعد تعنيه بعد زواجها بغيره، ولكنه على خطأ فادح فياسمين مازالت في نبضات قلبه، “خالد” لم يستطع الاقتراب من زوجته بليلة زفافهما.
استفاقت الفتاة من حلمها، عاهدت الله ليلتها ألا تتخذه زوجا لها، لقد عانت ما لا يمكن وصفه بأول ثلاثة أيام من زواجها، الوقت الذي تحلم به كل فتاة لتحظى بسعادة العالم، لقد جعله “خالد” بالنسبة لها أسوأ وقت مرت به على الإطلاق.
اقرأ أيضا:
قصص رومانسية جدا قصيرة بعنوان “أفقدتني صوابي”
قصص رومانسية جريئة قصيرة بعنوان أحببتها وهي أحبتني للكبار
قصص رومانسية حقيقية سعودية بعنوان فرصة ثانية الجزء الأول
قصص رومانسية حقيقية سعودية بعنوان فرصة ثانية الجزء الثاني
قصص رومانسية حقيقية سعودية بعنوان فرصة ثانية الجزء الثالث والأخير