قصص القران سورة الهمزة قصص وعبر
نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص القران سورة الهمزة قصص وعبر، حيث جاء في القرآن والسنة العديد من التحذيرات من الغيبة والنميمة، والتي للأسف انتشرت بكثرة في أيامنا حتى أنها اصبحت تمارس دون شعور منا، فكثيرًا منا يقوم بها دون أن يشعر ودون أن يعرف ما هى الغيبة وما هي النميمة.
قصص القران سورة الهمزة قصص وعبر
الغيبة هي أن تذكر شخص ما بما يكرهه، قال صل الله عليه وسلم “أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ، قِيلَ أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ، قَالَ إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ”، وهى من الكبائر.
النميمة هي نقل الكلام من أجل الإيقاع بين الناس، قال صل الله عليه وسلم “ألا أُنبِّئُكم ما العَضةُ؟، هي النَّمِيمَة، القَالة، بين الناس”، وهى أيضًا من الكبائر، وقد توعد الله عز وجل النمام والمغتاب بالويل “وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ”.
قصة سورة الهمزة:
سورة الهمزة هى واحدة من السور المكية، ومن المعروف بأن آيات القرآن تقريبًا كلها كانت تنزل لسبب أو لعلة أو لقصة، ولم تختلف سورة الهمزة عن ذلك، ولكن كان هناك بعض الخلاف بين العلماء عن القصة أو السبب خلف نزول هذه السورة.
كانت قصة عطاء والكلبي حول سبب نزول السورة بأنها نزلت في رجل يسمى الأخنس بن شريق، فقد عرف عن هذا الرجل كثرة غيبته للناس وذكرهم بما يكرهون، وكان صاحب النصيب الأكبر في ذلك هو الرسول صل الله عليه وسلم، ولكن قيل أيضًا بأن من نزلت فيه تلك الآيات هو أمية بن خلف، وهو ما ذكره محمد بن إسحاق، وأما مقاتل فقد قال بأنها نزلت في الوليد بن المغيرة، والذي كان كثير التحدث بكل سيئ عن الرسول صل الله عليه وسلم سواء في وجهه أو في غيابه.
الحكمة في سورة الهمزة:
عددت سورة الهمزة أوصاف وعقاب المغتاب والنمام، وأوضحت مدى السوء في صاحب هذه العادات ” وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3) كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9)”.
بدأت السورة بالوعيد من الله عز وجل للنمام والمغتاب حيث توعده بالويل، ثم بدأت تعدد صفات هذا النمام والمغتاب، فهو يقوم بهذا الفعل المشين لأنه كثير المال والأهل، ظنًا منه أن هذا يحميه ونسي أن هناك موت وحساب لن يحميه منه لا مال ولا ولد، فجاءت الآيات تؤكد مرة أخرى على العقاب المنتظر وهو الالقاء في نار جهنم، ثم وضح الله وصفًا للدرجة التي سيحتلها هؤلاء، فهي نار مشتعلة لا تنطفئ، تميز ما يضمر في النفوس وتصل إلى القلوب السيئة فتحرقها، وأخيرا أوضحت الآيات أن تلك النار لا فكاك منها، إذ أنها محاطة بالأوتاد الحديدية التي تطبق على من داخلها، فلا تسمح له بالخروج إلا بإذن من الله عز وجل.